مركز المقاصد للتدريب

مشروع  : تعزيز قدرات المرأة الإنتاجية – ولاية نهر النيل

مشروع  : تعزيز قدرات المرأة الإنتاجية – ولاية نهر النيل

مشروع  : تعزيز قدرات المرأة الإنتاجية – ولاية نهر النيل

30 يوليو  4أغسطس 2022م

المرأة شقيقة الرجل، ولها الدور الأكبر في التربية وصناعة القادة، لذلك اهتم بها الإسلام وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات التي تلائم تكوينها، فقال تعالى :(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))

ولذلك فإن مركز المقاصد وشركاءه ينظمون هذه الورشة لرفع قدرات المرأة وتمكينها من أداء رسالتها؛ وأحب أن أذكر الآتي :

أولاً:

الإسلام كرم الإنسان لمجرد إنسانيته قال تعالى :((ولقد كرمنا بني آدم)) فجاء تشريعاته تلبي مطالب الفطرة التي تحقق مقاصد الاستخلاف في أرض الواقع.

ثانياً:

هنالك فوارق وظيفية بين الرجل والمرأة وهي فوارق تمكن كل واحد منهما على أداء رسالته على الوجه الأكمل ولا يوجد تفاضل بينهما إلا بالتقوى.

ثالثاً:

ظهرت في الآونة الاخيرة أصوات تنادي بتحرير المرأة؛ ونحن نقول إن الإسلام قد حرر المرأة منذ أكثر من أربعة قرنا، حررها من النظرة الدونية الجاهلية ومن ظلم المجتمع فأول من آمن برسول الله السيدة خديجة وأمنا عائشة كانت فقيهة يرجع إليها كبار العلماء لمعرفة صحيح السنة.

رابعاً:

كثير من الشعارات المرفوعة تعبر عن الأزمات التي يعيشها المجتمع الغربي، وهي أزمات سببها النظرة المادية للإنسان ولذلك هنالك جوع روحي يدفع أصحابه إلى سلوك يصادم الفطرة ولكن ديننا وفق بين المطالب الروحية والمطالب المادية.

خامساً :

هنالك بعض التطرف فيما يتعلق بشأن المرأة فبعض الناس مهزومين أمام الحضارة الغربية ولذلك يسعون لتقليدها وهنالك آخرون منكفئون على ذاتهم يرفضون كل ما يأتيهم من الآخر حتى وإن كان خيرا؛ النهج الصحيح هو الوسطية نأخذ بكل ماهو نافع ونرفض الضار على أساس قوله تعالى :((  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى))

سادساً :

إن التدريب للمرأة في المجالات التي ترفع من قدراتها سيساعد في تنمية المجتمع ويمكن المتدربات من توظيف طاقاتهن في تحسين اوضاعهن الاقتصادية والمهنية.

سابعاً :

أحث النساء على العمل الجاد في كافة المجالات التي تناسبهن فبتكامل الأدوار نستطيع النهوض بمجتمعنا وتنمية مواردنا.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

د. عبدالمحمود أبّو إبراهيم

مدير مركز المقاصد للتدريب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى